أقول: هناك حقائق، أن
الموساد أو إسرائيل تستطيع أن تفعل أشياء وأن تقتل وتغتال، اغتالت في
تونس، اغتالت في عمليات كثيرة تعملها في
لندن، في
باريس ضد منظمات فلسطينية، إلا أن لها قدراً من الحقيقة، ولكن يجب أن نعلم أن هذا كله يأتي في إطار من الدعاية والتضخيم والتهويل الصهيوني، الآن هذه القلعة أصبحت بيتاً من الورق، عندما نرى الطفل الفلسطيني بالحجر يهاجم الدبابة، القضية ليست أننا نتوقع أن الحجر يدمر الدبابة، القضية قضية هذه الإرادة التي تقف خلف الحجر، هذا الذي يهاجمها؛ بأي نفسية، بأي معنوية؟! هنا بدأت الأسطورة تنهار، وذلك كما ذكر الله تبارك وتعالى وأشرنا قبل قليل، فالكيان اليهودي بدأ ينهار نفسياً، الدعاية كلها الآن لم تعد تؤثر فيه شيئاً، يقرأها على أنها تاريخ، بل إن بعضهم بدأ يمقتها، وأكبر شاعر من شعراء إسرائيل لديه قصيدة رائعة جداً يوجهها إلى مهاجر يريد أن يأتي من
أوكرانيا يقول له: يا إسحاق -أنا أنصحك- تريد أن تأتي إلى الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً كما تقول التوراة، ما قيمة اللبن؟ ما قيمة العسل؟ أليس من أجل أن تعيش؟ الحياة هنا معرضة للخطر، العيش هنا خطر.
المذيع: يعني لا تعش هنا.
الشيخ: فلا تأتي يا إسحاق، ولا يخدعوك بدعاياتهم، إلى آخر ما قال، وكله كلام مفاده: أنك لا تخدع بالدعاية، وطبعاً ومما لا شك فيه من الإحصائيات العالمية أن
أمريكا ويملك اليهود جانباً كبيراً منها، وكذلك
بريطانيا تملك أكبر نسبة في العالم من الدعاية، هذه الدعاية حرب وتهويل، ولكن أقول لك عندما تفشل هذه الحرب وتخفق على يد الأم الفلسطينية التي تعاهد الله على أن تنجب وتستمر في الفرح كلما استشهد الابن، وعلى يد الطفل الذي يهاجم الدبابة، وعلى يد المجاهدين كما سمعنا من الدكتور
عبد العزيز والدكتور
محمود اللذين لو أنك تقرأ لهما وأنت لا تعرف أنهما يتكلما أو تظن أنهما ليسا قادة لظننت أنه خطيب جمعة يخطب عن الكرامات، فهذه هي الكرامات، كرامة هذه الأمة على الله.